”الزهراء الوطاسية” تحكم فاس وتدرأ فتنة أدارها الرجال
الأكثر مشاهدة
1358- المغرب، يبدأ التهاوي السريع لدولة المرينية، يتولى الحكم سلاطين دون سن الرشد، وظلوا تحت وصاية أقربائهم المتحكمين بكل شىء مما أدى لفتن تنتشر بالبلاد.
1458، السلطان عبد الحق، يأخذ قراره ويتخلص من كل أقربائه الوصيين في مذبحة كبيرة، ليبدأ السلطان القاصر الحكم بمفرده.لم يدم الأمر طويلا وقام سكان فاس بثورة على المرينين ..
وكما تذكر الحكاية أن بيان ذلك أن أحوال الدولة المرينية اضطربت في عهد السلطان عبد الحق بن أبي سعيد آخر ملوك بني مرين بسبب وقعته الكبرى ببني وطاس وتوليته يهوديين على أهل فاس فاستبدا وتغطرسا إلى أن عمد أحدهما إلى امرأة شريفة وانحنى عليها بالضرب وألهبها بالسياط فجعلت تتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يتميز غيظا كلما سمع ذكر رسول الله فيبالغ في تعذيبها فهاج الناس وماجوا وأعلنوا خلع السلطان عبد الحق وبايعوا نقيب الأشراف بفاس أبا عبد الله محمد بن علي الإدريس الجوطي العمراني الذي اعتقل عبد الحق وانتزع منه خاتم الملك وقاده إلى مصرعه فضربت عنقه فانقرضت به دولة بن مرين. غير أن إمارة هذا الشريف لم تدم طويلا إذ سرعان ما خلعه أبو الحجاج يوسف بن منصور الوطاسي..
ووسط هذا وذاك تأتي امرأة لتحكم فاس وتدرأ ما فعله الرجال من زحف إلى السلطة وفتن وقتل بالمجتمع، وتولت الزهراء الوطاسية الحكم لمدة عام واحد فقط، نهضت خلاله بالبلاد لتترك بعدها الحكم.
الزهراء الوطاسية أو كما كانت تدعى بزهور بنت منصور بن زيان الوطاسي أخت أبي الحجاج يوسف، التي لعبت دورا مهما في أواخر عهد الدولة المرينية وبداية عهد الدولة الوطاسية ببلاد المغرب، بعد آن تولت زمام الأمور في مرحلة انتقالية بين الدولتين في الفترة التي شهدت فيها منطقة المغرب الأقصى تطورات سياسية كبيرة.
الكاتب
حسناء محمد
الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا